أكدت هيئة التنسيق "للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، في بيان، أن "عقد القمة العربية الاقتصادية في بيروت من دون دعوة سوريا إليها، لاقيمة له وليس من مصلحة لبنان السياسية والاقتصادية في الوقت نفسه، فلبنان بأمس الحاجة لهذا الحضور لتكون القمة هي المدخل لمشاركته في عملية إعادة إعمار سوريا ودعوة العرب إليها من البوابة اللبنانية، بحيث يقطف لبنان ثمار هذه العودة ولا يكون بالتالي آخر من يعود إلى سوريا".
وثمنت الهيئة "موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري برفض عقد القمة في بيروت من دون مشاركة سوريا، ودعت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المبادرة لتحرير لبنان من أية إلتزامات عربية تتعارض مع مصلحته المباشرة، بما خص عقد قمة على أراضيه لا تدعى إليها سوريا، لا سيما وأن لبنان نأى بنفسه عن قرار الجامعة العربية بفرض الحصار على سوريا".
وتوقفت الهيئة أمام "الكوارث التي أدت إليها العاصفة الأخيرة، والتي كشفت فضيحة التلزيمات والتعهدات بالتراضي، وحجم الفساد الذي اعترض تنفيذ عمليات بناء البنية التحتية من طرقات وجسور، وبالتالي هدر المليارات من الدولارات.
وأكدت الهيئة أن "هذه الفضيحة الموصوفة تستدعي من أجهزة القضاء والرقابة التحرك السريع لمحاسبة المسؤولين عن هذه التلزيمات المخلة بدفاتر الشروط، والتي أدت إلى تحميل اللبنانيين الكوارث وأعباء الديون، فيما تراكمت ثروات بعض المسؤولين من المال العام المنهوب".
وتوجهت هيئة التنسيق من قيادة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" بـ "أحر التعازي برحيل الرئيس السابق للحزب جبران عريجي، منوهة بدوره النضالي في دعم المقاومة ضد الاحتلال والدفاع عن عروبة لبنان، والكفاح لأجل النهوض بلبنان من مشاريع الفتنة المذهبية إلى آفاق النضال الوطني والقومي الذي يليق بتضحيات شعبنا وطموحاته".